الجمعة، 6 أغسطس 2010

ملخص كتاب العادات السبع للأشخاص الاكثر فاعلية لإستيفن كوفي

يبدأ المؤلف الكتاب بالحديث عن الفرق بين الـ " Personality و Character "
و لكي يوضح الفرق بينهما فقد أعطى مثالا عن النجاح في وجهة نظر الـ " Personality و Character " :

Personality:
قال إن النجاح يتصل- أو يعتمدعلى - نظرة الناس إلى السلوك و المهارات و المواقف و الأساليب التي ينتهجها - الفرد في تعاملاته مع الناس من حوله ....

أما ..Character :
فإن النجاح يعتمد على الاستقامة و التواضع و الإخلاص و الشجاعة و العدل و الصبر و البساطة و التصميم و ....... إلخ

أي أن الـ Personality هي توصيف لعلاقتنا بالآخرين , أو ما يراه الآخرون من شخصيتنا
أما الـ Character فهي الجزء الخفي من شخصيتنا و الذي لا يظهر مباشرة بعلاقاتنا مع الآخرين .

أرسم جبلا ثلجيا , الجزء الطافي منه فوق الماء أصغر بكثير من الجزء المغمور – أن الجزء الظاهر هذا هو Personality و هو ما يراه الناس من شخصياتنا و هو جزء صغير جدا إذا ما قورن بالجزء الآخر المغمور و هو Character الذي لا يراه الناس و لا يعرفونه لكننا نحن فقط من يعرفه ,

فالناس مثلا قد يروننا نقاتل عن قضية معينة فيرون أن الـشجاعة هي جزء من الـ Personality بتاعتنا , بينما هم لا يعرفون مثلا أن الـ Character بتاعتنا مليئة بالجبن و العجز الذي نخفيه و لا يظهر لهم

و رسم لنا مربعا كبيرا قسمه إلى أربعة أقسام :

1- القسم العلوي الأيسر : ما نعرفه عن شخصياتنا و يعرفه الناس أيضا (true)
2- العلوي الأيمن : لا نعرفه بينما يعرفه الناس (blind)
3- السفلي الأيسر : أعرفه و لا يعرفه الناس (lie)
4- السفلي الأيمن : لا أعرفه و لا يعرفه الناس عن شخصيتي (unknown)

و أوْضحَ أننا يجب أن نعمل على توسيع المربع رقم 1 كي نزود مساحة الصدق و الوضوح في حياتنا بيننا و بين أنفسنا و بيننا و بين الناس
و نقلل المربع رقم 4 كي نكتشف مكنون ذواتنا لأننا لدينا الكثير من القدرات المكبوتة و المختفية في هذا المربع .

فإذا أردت حقا أن تغير من نفسك فاعلم في أي الجزئين من شخصيتك أنت تحاول , و ليكن تغييرك و جهدك منصبا على التغيير في الـ Character.

ثم انتقل المؤلف إلى جزئية مهمة جدا , هي الـ" Paradigm" و قد ترجم في الدورة بالـ"الصنم الفكري" , و قد يترجم أيضا بالـ" قناعات السلبية" :

و تعريفه أنه تصور أو رؤية أو قناعة أو نظرية يرى بها الفرد نفسه و ما حوله .

و مثاله أننا قد نرى أنفسنا ضعفاء , لا نقدر على هذا الشيء , فمن أين أتيت بهذه الفكرة أو القناعة عن نفسك ؟ هل جربت من قبل ؟ لا . إذا لماذا كونت هذه الفكرة عن نفسك ؟ أعط لنفسك الفرصة ,
لذا فإن علينا أن نلغي من ملفاتنا كلمة لا أقدر , لا أستطيع , و نستبدلها بـ : سأجرب , سأحاول , سأستطيع إن شاء الله .

و قبل أن نبدأ في ذكر العادات السبع , نشرع أولا في التعريف بالـ"عادة" :
- هي تقاطع – أو العامل المشترك- بين المعرفة و الرغبة و المهارة أو التعليم
- المعرفة : كيف تفعل ما تريد و لماذا ؟
- الرغبة : هي التحفيز , و الرغبة في الفعل
- المهارة : هي أن تعلم كيف تفعل ما تريد
- أما السعادة : فهي نتيجة الرغبة و التضحية بما نريده اليوم للحصول على ما نريده في النهاية و هو أكبر بكثير مما نضحي به اليوم .

ندخل في العادات السبع :
نوضح أن أول ثلاث عادات هي خاصة بالفرد , أي أنها تجعلك ناجح كشخصية مستقلة , أما العادات الثلاث التالية , فهي تجعلك تتعاون مع المجتمع و من حولك لنجاح جماعي , أما العادة الأخيرة ساعدك في شحذ طريقة حياتك و جعل حياتك دائمة التجدد لكي لا تمل أو تنتكس إلى سابق عهدك

1- العادة الأولى : Be Proactive أو كن مبادرا , خليك فاعل , مش مفعول به:

- نظرة اجتماعية :علم الوراثة يقول أنك ترث جزءا كبيرا من شخصيتك
الطريقة التي تربيت بها في طفولتك لها أثر كبير في شخصيتك
البيئة التي أنت فيها أيضا تؤثر في شخصيتك
لكن ........
- بين الواقع و الذات أو بين الفعل و رد الفعل هناك قوانين , أي أننا لا يمكن أن نتكل على ما تقدم و نترك العمل لأن الماضي قد ولى و به تكونت شخصياتنا و انتهى الأمر :
المنطق الفرويدوي يقول : "بين المحفز –الفعل الواقع علينا- و الاستجابة –رد فعلنا تجاهه- نحن دائما لدينا حرية الاختيار " أي أننا نقرر كيف نستجيب للواقع و الظروف التي تؤثر علينا , إما إيجابيا و إما سلبيا

و أعطى المؤلف بعض التعريفات :
- التخيل : هو القدرة على خلق شخصياتنا في خيالنا أولا بجانب شخصياتنا في الواقع ثم نستبدلها بها
(يعني نعمل بروفة للشخصية ال نفسنا نكون عليها , و نتخيل نفسنا كيف سنتصرف و نعمل , ثم نحاول تطبيق هذا التصور في الواقع)
- الضمير : هو إدراك داخلي يميز بين ما هو صواب و ما هو خطأ
- الرغبة المستقلة : هي القدرة على الاستجابة أو رد فعلنا طبقا لوعينا الداخلي و لما نقرره نحن .( يعني اننا المفروض نحدد نحنا عاوزين نبقى ايه , و لا أحد يجب أن يضع لنا أهدافنا أو طريقة عيشنا في الحياة )

- ماذا تعني "المبادرة" أو Proactivity :
تعني أننا بما أننا بشر , إذن فنحن مسؤلون عن حياتنا , نحن الذين نجعلها سعيدة أو تعيسة , ناجحة أو فاشلة .

- و هناك فرق بين المبادرين و غير المبادرين Reactive and proactive people:
غير المبادر : ينقاد للظروف و للمشاعر و البيئة و المحيط و يجعلها هي التي تتحكم في حياته و تقوده .
المبادر : تقودهم و تؤثر في حياتهم قيمهم الداخلية و قدراتهم الداخلية .
- ماذا تعني المبادرة ؟؟ :
هي لا تعني أن نكون مستثارين و نتصرف بحمق و تسرع و عدائية و لا مبالاة بالآخرين أو بما يدور حولنا
لكنها تعني أن و ندرك مسؤوليتنا في وقوع الأشياء من حولنا .

يعني أنه ما من شيء يقع لك إلا و أنت كنت سببا فيه , سواء بطريق مباشر أو غير مباشر , أي "من ذنوبكم سلط عليكم" , و كما نرى في واقعنا الحالي مثلا , فإن ما يحدث لنا من هوان هذا كله أصلا نابع من تخاذلنا و سلبيتنا ابتداءا , لذا فنحن السبب في كل ما يحدث لنا . – معظم ما يحدث- , و حتى ما لا دخل لنا في حدوثه فإننا من نحدد رد فعلنا تجاهه و كيفية التعامل معه.

و ينتقل المؤلف إلى أهم جزء في هذا العادة

- دائرة الاهتمام و دائرة التأثير :
المحاضر الذي شرح لنا هذه الدورة رسم لنا دائرتين متحدتي المركز - الكبيرة سوداء و سماها دائرة الاهتمام , و فيها كل ما يحدث من أحداث حولنا و كل ما في العالم من مشاكل و هموم
و أخرى صغيرة بيضاء وسط هذه الكبيرة و سماها دائرة التأثير , أي أن هذه الدائرة هي حدود إمكانياتنا الصغيرة و ما نستطيع أن نقوم به في خضم تلك المشاكل التي حولنا .

فالإنسان غير المبادر : يركز كل طاقاته من حديث و انفعال و غيره على دائرة الاهتمام السوداء الكبيرة , فتجده دوما يتكلم عن الظروف و المشاكل و الحياة و ....... , و يقف كالعاجز الذي لا هم له إلا الشكوى من المشاكل و الحياة , لماذا هذا الظلم ؟ لماذا كل هذه الحروب و الفساد ؟ لماذا ينتشر الفقر ؟ ......

أما المبادر : فيركز جهده و كل طاقاته على دائرة التأثير البيضاء الصغيرة , تجده يعمل على توسيعها و يأمل أن تكبر و تكبر حتى تغطي على تلك الدائرة السوداء الكبيرة , فبدلا من أن يبكي على الأطلال و يشكو و يقول لماذا ؟ تجده يسأل بـ"كيف ؟" كيف نتخلص من الفقر ؟ كيف أساعد المجتمع ؟ كيف أنمو و ينمو الناس من حولي ؟ , أسئلة تحفز للرقي و ليس لليأس و الإحباط .

و آخر حاجة في العادة دي :

- يتكلم المؤلف عن المشاكل من حولنا , و أنواع المشاكل التي تحدث لنا :
أولا : مشاكل تتعلق بسلوكنا أنفسنا أو نحن من يصنعها و يتسبب فيها (و نتغلب عليها بتعديل سلوكنا أو نظرتنا للامور و غيرها) يعني مثلا لو واحد شايف نفسه ضعيف , ليس كالآخرين و أنه فاشل و لا يستطيع عمل أي شيء , هذه هي مشكلته هو , و لا يستطيع أحد أن يحلها إلا هو , عن طريق تغييره لنظرته لنفسه و قدراته و ... إلخ , و هناك الكثير من هذه المشاكل التي تكون في عقولنا ثم نجعلها عوائق أمامنا و لكنها في الحقية ليست مشاكل على الإطلاق .

ثانيا : مشاكل تتعلق بسلوك الآخرين تجاهنا, أي هم من يتسبب فيها (و نتغلب عليها بتحسين مهارات اتصالنا بالآخيرن و معرفة طرق ثبر أغوارهم و كيفية التأثير عليهم و دفعهم للأحسن ) , يعني واحد زميله في العمل معكنن عليه عيشته - لازم يعرف ازاي يظبط تعاملاته مع الناس دي بحيث ما يكونوش مشكلة لديه .

ثالثا : مشاكل لا حيلة لنا بها , مثل العُقَد من الماضي أو أي حدث قهري لا علاقة لأحد به (و تنغلب عليه كما سبق بالاهتمام بدائرة التأثير البيضاء الصغيرة و نبذ التفكير في دائرة الاهتمام السوداء الكبيرة) , يعني ننساه و ما نبكي على الاطلال , و نشوف احنا نقدر نعمل ايه ..

رابعا : تفاهات و أحداث بسيطة تحدث لنا , نجعل منها جبالا من الألم و المعاناة و المشاكل – نعمل من الحبة قبة- (و نتغلب عليها بالتجاهل فقط و عدم الاكتراث بمثل هذه التفاهات و الاهتمام بها just let things go).

2- العادة الثانية : Begin with the End in Mind ابدأ بما انتهى إليه عقلك :

تعني أن تتخيل نهاية حياتك كيف ستكون , كيف تريدها , و تبدأ بالعمل على هذا الأساس , من الممكن أن نكون مشغولين و نعمل بجد لكن بلا هدف واضح لدينا في النهاية, إنما لا يمكن أن نكون فعالين إلا إذا ابتدأنا العمل و في عقلنا صورة نهايته التي حددناها نحن و التي ستحفزنا للوصول إلى تلك النهاية .

فوضع الهدف و التصور النهائي لحياتنا الناجحة قبل البدء فيها يساعدنا على الوصول للنتائج المرجوة منها ,
فوضع الهدف و كتابته هو 50% من تحقيق الهدف , لأن عقلك بعد الكتابة سيركز تلقائيا على الهدف

3 – العادة الثالثة : Put First Things First حدد أولوياتك :

ببساطة جدا , العادة هذه هي خاصة بتنظيم الوقت ,
لو عندك كأس فارغ و ملأته بكرات كبيرة , هل يكون حقا قد امتلأ ؟
لا , فماز لنا نستطيع ملء الفراغات بين الكرات الكبيرة بكرات أصغير ,
و لكن هل بعد هذه الكرات الصغيرة يعتبر الكأس مملوءا ؟
لا , فمازلنا نستطيع أن نصب ماءا في الكأس , حتى يرتفع الماء إلي حافة الكأس و عندها لا يمكننا وضع أي شيء جديد بالكأس ,
مشكلتنا في حياتنا أننا نملأ الكأس بالماء أولا , ثم نشتكي أن الكأس ليس به مساحة لأي شيء إضافي ,
لكننا لو بدأنا بالحصى الكبير ثم الصغير ثم الماء , لكان كل شيء على ما يرام ,
فالحصى الكبير هو الأعمال الأكثر أهمية , و الصغير هي الأعمال الأقل أهمية , أما الماء , فهي التفاهات و الأمور الغير مهمة التي نملأ بها أوقاتنا ثم نشتكي من ضيق الوقت ...

الطريقة التي اقترحها المؤلف في كتابه لتنظيم الوقت , طريقة رائعة و بسيطة في نفس الوقت و هي كالتالي :

ارسم مربعا كبيرا و قسمه إلى أربعة أقسام :

1- أعلى اليسار : و فيه تكتب أي شيء (مهم و عاجل) (تقرير سيسلم غدا , واجب للكلية غدا ....)
2- أعلى اليمين : و فيه تكتب أي شيء (مهم لكن غير عاجل ) (تقرير يسلم بعد يومين , واجب بعد 3 ايام)
3- أسفل اليسار : و فيه تكتب أي شيء (غير مهم لكن عاجل) (أبعت نكتة لواحد بعت لي واحدة , عندي ميعاد مع صديق على الشات )
4- أسفل اليمين : و فيه تكتب أي شيء (غير مهم و غير عاجل ) (المسلسل العربي , قراءة صحيفة)

إذا أردت أن تكون حياتك منظمة , فلتكن جميع مواعيدك في المربع 2 مربع الناجحين و المنظمين , و احذر أن تتأخر أعمالك فيه بدون أن تنجزها لأنها سوف تتحول إلى المربع 1 , مربع الأزمات و الأشياء المهمة العاجلة ,
أما المربع 3 فهو أكثر ما يضيع الوقت , الأشياء التافهة التي نعتبرها عاجلة , أما رقم 4 , فلا داعي للكلام عنه , فهو مربع الفاشلين ,

و حاول قدر المستطاع أن تملأ ورقة أعمالك هذه قبل النوم أو في الصباح الباكر , و لا تتكاسل بحجة أنك تتذكر ما يجب عليك فعله , بل اكتب , لأنك إذا كتبت , زاد تركيزك على الإنجاز , و إذا أنجزت شيئا , قم بمسحه أو بشطبه من القائمة , لأنك إذا مسحت مهمة ما , ستشعر بسعادة الإنجاز , و يدفعك هذا لإنجاز المزيد و الانتهاء منه كي تشطب عليه هو الآخر و تشعر بالسعادة .... و الراحة النفسية بالانتهاء من الأعمال المفروضة عليك.

و بهذا نكون قد انتهينا من العادة الثالثة و العادات التي ترقى بالفرد نحو النجاح , و نبدأ بإذن الله , في العادات الثلاث اللاتي ترقى بك و بمن حولك نحو النجاح .

5- العادة الرابعة : Think Win/Win انجح و دع الآخرين ينجحون معك :

- أنواع المعاملات بين البشر على 6 أنواع :
• Win/Win
يكون النفع عائدا على كلا الطرفين في العلاقة , كالصفقات التجارية مثلا , المصنع سيكسب لأنه أنتج و التاجر سيكسب أيضا لأنه باع , و المشتري أيضا سيكسب لأنه سيسد احتياجه بسلعة سعرها مناسب لقيمتها
• Lose/Lose
غالبا ما يأتي نتيجة اصطدام شخصين يعملان على أساس"أكسب/يخسر الآخرون" فتكون النتيجة أن كلاهما سيخسر لأنه أهتم أصلا بخسارة الآخر,
أو يكون الشخص يائس و محطم , فلا يهتم بخسارته و يهتم بخسارة الآخرين , مثل أسطورة" شمشون" اللي حطم المعبد عليه و على أعدائه.
• Win/Lose
و فيها يكون استغلال المنصب أو القوة التي فيها هذا الطرف للكسب على حساب الأطراف الأخرى
و اظن دي مشهورة كتير جدا في بلادنا العربية.
• Win
المهم إني أنجح , و لا أهتم بالآخيرين أن ينجحوا أو يفشلوا , ليس هذا من شأني , و هذا الاسلوب غالبا ما يتبع في حالة فساد المجتمع و عدم قدرة الفرد على تغييره فيهتم بنفسه فقط
• Lose/Win
غالبا لا توجد إلا بين الوالدين و الأبناء , و أحيانا بين القائد للمجموعة و باقي الفريق , في سبيل نجاح العمل ككل .
• Win/Win or No Deal
لو لم نتوصل لحل يرضي أو يكون في مصلحة الطرفين , فلن تكون هناك صفقة ,
كما يحدث بين الأصدقاء , فإذا لم يكونا كليهما سيكسبان , يفضلان عدم المضي في الصفقة
في كل النقاط السابقة فإن الصفقة تعني المعاملات , اجتماعية أو مادية أو أي نوع من المعاملات ,
طبعا أكيد عرفنا أي الطرق هيا الأفضل في التعامل مع الآخرين , علشان يحبوك و يطمئنوا لك , أول طريقة أو آخر طريقة , علشان الناس تحب تتعامل معاك.
5 – العادة الخامسة : seek 1st to understand then to be understood , افهم الآخرين أولا ثم اطلب منهم بعد ذلك أن يفهموك :

- الاتصال الفعال مع الآخرين هو أهم مهارة يجب أن تكتسبها في تعاملك مع الآخرين
- إذا أردت أن تتعامل بفاعلية مع الآخرين و تؤثر فيهم فيجب عليك أن تفهمهم أولا ...
- لكن كيف نفهم الآخرين ؟؟ عن طريق الاستماع الفعال أو الـempathic listening و الترجمة الحرفية أو الدقيقة لها هي أن تستمع و تُشعر المتكلم بأنك مهتم و متعاطف لما يقوله .
و معظم الناس يقع في أخطاء شائعة عند الاستماع للآخرين , أو أننا لا نأبه أصلا لسماع أي شيء , نريد أن نتكلم فحسب , و قد ذكر المؤلف بعض النقاط التي تتعلق بالاستماع الفعال :
- معظم الناس يستمعون بنية الرد , أي أنهم يجهزون الرد بينما يستمعون , أو أنهم لا يريدون أن يستمعوا , يريدون أن يتكلموا فيجهزوا أي شيء كي يقتحموا به الحديث , و يوقفوا تدفق أفكار الطرف الآخر .
- عندما يتكلم الآخرون , فإن استماعنا يكون بين إحدى أربع درجات أو مستويات من مستويات الإنصات:

1- التجاهل : و يكون عدم اهتمامنا بالمتكلم ظاهرا له .
2- التظاهر : هو أن نتظاهر بالاهتمام بما يقوله المتكلم , بينما نحن في واد آخر , و لا نعي شيئا مما يقول .
3- التخير في السماع : أي نتخير ما يهمنا في الموضوع فنسمعه و نهتم , فإذا انتقل المتحدث لنقطة لا تهمنا فإننا لا نركز و نبحث عن أي شيء آخر نفكر فيه بينما يتحدث هو ,
4- الاستماع باهتمام : و هذا أقصى درجات الاستماع , أي أنك تكون مقبلا بجوارحك كلها على المتكلم , و تكون راغبا في هذا فعلا , و لا تتظاهر , مثل أن تستمع من زميل لك ليلة الامتحان لشرح مسألة ما , فتكون منتبها أشد الانتباه لما يقول من غير ما تظاهر و لا تشتت .
- 10% من اتصالاتنا مع الآخرين و تعاملاتنا معهم تمثلها الكلمات و المفردات التي نستخدمها , بينما 30% عن طريق درجة الصوت و الأسلوب الذي نتحدث به , و 60% عن طريق لغة الجسد و طريقة الوقوف أو الجلوس و شكل الجسم و حركة اليدين و تعبيرات الوجه و غيرها .
.... الاتصال الفعال من أهم المهارات التي يجب أن نتمتع بها في حياتنا , فهي تجعلنا محبوبين و مألوفين من الناس , فكثير من الناس قد تحل مشاكلهم "بالفضفضة" , و قد ذكر المحاضر الذي حضرت له هذه الدورة مثالين يوضحان الفارق بسن الاستماع الفعال و الاستماع غير الفعال :

غير الفعال :
الابن : أنا قرفان من المدرّسة بتاعتي جدا...
الأب : المدرّسة؟؟ حصل إيه؟
الابن : لغت حفلة الصيف اللي كلنا مستنينها...
الأب : بس كده أنا فاكر المشكلة كبيرة... عموما إنتو أكيد ضايقتوها... أنا عارفكم مزعجين
الابن : يا بابا ماحدش ضايقها... هي اللي مجنونة
الأب : إيه؟؟!!! عيب تقول كده على مدرّستك انت ولد مش مؤدب
الابن : لا انا مؤدب... أنا مش عايز أروح المدرسة دي تاني
الأب : اتكلم كويس... انت عارف احنا تعبنا قد إيه علشان ندخلك المدرسة دي؟ انت ماتحمدش ربنا
الابن : مش ممكن تفهمني ... أنا غلطان ... أنا غلطان ... أنا غلطان
الأب : !!!!!!!!!!!!!!

الإستماع الفعال:
الابن : أنا قرفان من المدرّسة بتاعتي جدا...
الأب : ياه شكلك متضايق
الابن : لغت حفلة الصيف اللي كلنا مستنينها...
الأب : دي الحفلة اللي بتجهزلوها من زمان... دي أكيد حاجة محبطة جدا
الابن : كل ده علشان بعض الأولاد عملوا شغب في الفصل
الأب : همممم
الابن : وكمان هي بتقول ماحدش فينا حافظ دوره
الأب : فهمت
الابن : قالت إذا حفظتم أدواركم خلال يومين هاتعطينا فرصة تانية
الأب : همممم
الابن : بابا... ممكن تساعدني أحفظ دوري؟؟؟
الأب (يبتسم)

الأب الناصح الواعي الذي إستمع بفعالية لما الأب سكت وما تدخل إلا ببعض الكلمات التي تبين الاهتمام ولا تقاطح حديث الابن, الابن فضل يتكلم عادي و تمت معرفة المشكلة و تم حلها بكل سلاسة.

و أخيرا , نلخص أهم النقاط التي تدعم أو تدمر الاستماع الفعال :

* نقاط تدعم الاتصال الفعال :
¡ أن تتفاعل مع المستمع بكل جوارحك , أن تكون مهتما بما يقول ظاهريا و باطنيا .
¡ ليس معناه الشفقة بل التعاطف , مهمة جدا هذه النقطة , لأن الشفقة قد تزيد من مشاعره السلبية و تجعله محبطا أكثر.
¡ الاستماع بنية فهم الطرف الآخر , مش علشان أجهز الرد عليه , لأنه فعلا ساعات الحوار بيخلص لوحده , لو بس صبرت شوية و استمعت و لم تقاطعه .
¡ أن تضع نفسك مكانه و هو يتكلم, أن تشعر بما يحس به , أن تشعر بحالته و كم هو في حاجة إلى أن يتكلم بحرية و يخرج ما في صدره .

• نقاط تدمر الاستماع الفعال :
1- الاستماع لتحضير ما ترد به وليس للفهم
2- رفض المشاعر .
3- النصيحة (انت عارف الصح تعمل إيه؟؟ ......... ) , اتركه يتحدث قليلا , حتى ينتهي , و لا تتعجل , سيطلب منك المساعدة بنفسه في النهاية ,
4- الأسئلة التفصيلية, تسأل و تقاطع و تستفسر عن حاجات تافهه و خلاص.
5- دفاع عن شخص آخر , لأنك بتضع نفسك في الطرف المعادي ليه من الأول , خليك محايد و اسمع للآخر .
6- التحليل النفسي, ؟ غالبا المشكلة أو العقدة دي بتكون عندك أنت و أنت حاسس إن اللي العقد اللي جواك كلها عنده هو
7- الشفقة , هتخليه ينام في الخط , و يحبط و ييأس و ...
8- وأخيراً: لاتقس مشكلة الشخص على تجربتك الشخصية

و كما رأينا , فإن كل النقاط يمكن تلخيصها في كلمة واحدة "استمع" , اصبر و استمع للنهاية و لا تقاطع , و سوف تجد النتيجة إن شاء الله .

و بهذا تنتهي هذه العادة , التي هي فعلا من أهم العادات , في التعامل مع الناس ,

6 – العادة السادسة : Synergize التعاون مع الآخرين للحصول على نتائج أفضل :
إذا قام اثنان بعمل ما بحيث يقوم كل منهما بنصف العمل بمفرده , فإنهما سيحققان نجاحا أقل منه لو قاما بالعمل سويا على العمل كله ,.

فالتعاون و العمل بروح الفريق يزيد من مهاراتك الاجتماعية
كما أنه قد يلفت انتباهك إلى أشياء في العمل لم تكن لتنتبه لها وحدك , فكما يقال , لو أن الاثنين لها رأي واحد , لم تكن هناك حاجة إذا إلا لموظف واحد ,
أي أن الفريق يجبر عجز بعضه بعضا كما أنه يعلم الإيثار و التعامل بمبدأ win/win لأجل مصلحة الجميع و نتعلم منه قبول الآراء الأخرى أو إقناع الآخرين بآرائنا لكي يسير المشروع ,
كما أن العمل الجماعي يعطيك طاقة و تحفيزا أكثر من العمل الفردي ,
فلو كنت تعمل شيا ما بمفردك , فستجد أنك ستتكاسل من حين لآخر , أما إذا كنت ضمن فريق , فسيشجع كل منكم الآخر ,

ترجمة كلمة Synergize,
The joint effect of agents that is increased beyond the effects of each agent separately .

8- العادة السابعة : Sharpen the Saw أو اشحذ المنشار "سنّ" المنشار:

انت مش ساعات لما بتسمع محاضرة أو كلام حلو أو أي حاجة بتعجبك بتلاقي نفسك معجب بيها قوي , و تقرر أن تكون في حالتك تلك من التفاؤل و الإيجابية و غيرها من الصفات و المشاعر الإيجابية ؟
ثم ما لا يمر عليك يوم أو يومين أو حتى بضع ساعات إلا و تجد نفسك كسابق عهدك من المشاعر السلبية و العادات الخاطئة و غيرها من الأشياء التي كنت قررت الإقلاع عنها
العادة دي تساعدك في شحذ طريقة حياتك و جعل حياتك دائمة التجدد لكي لا تمل أو تنتكس إلى سابق عهدك ... و لكن كيف ؟؟
محاور لتجديد حياتك :

1- الجانب الروحاني :
و هذا الجانب هو أهم الجوانب على الإطلاق , فالاتصال بالله عز وجل و شعورك بأنه راض عنك يجعل حياتك رائعة
هذا فضلا عن الإيمان بالقضاء و القدر و أن ما أصابك لم يكن ليخطأك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك , و تعلم أن أمر المؤمن له كله خير , إن أصابته سراء فشكر كان خير له و إن أصابته ضراء فصبر فكان خير له , و من كان مع الله فماذا فقد , و من ترك الله فماذا وجد

2- الجانب الجسماني :
صحة البدن تؤثر على حالتك النفسية تذكر حالك و أنت مريض , ماذا كنت تتمنى ؟ أن تتعافى , صحيح ؟
و حينما تكون مريضا و من حولك أصحاء فإنك قد تشعر ببعض الحزن , مع العلم أن هذه الأمراض قد تأتي و تذهب , فما بالك بحالتك الجسمانية الدائمة , هل أنت سمين أم نحيف , هل تمشي كثيرا أم قليلا ؟ هل تمارس أي نوع من أنواع الرياضة بانتظام ليجري الدم في عروقك و يصعد إلى الرأس فيجدد الخلايا
ممارسة الرياضة بانتظام و لو حتى الجري في المكان فقط كل صباح سيغير كثيرا من حالتك النفسية , لكن احرص على ... الانتظام .

3- الجانب الاجتماعي :
طبعا مهم جدا لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده , و إنما داخل مجتمع لذا يجب أن تطور علاقاتك الإجتماعية في المجتمع الذي تعيش فيه و تكون لك علاقات كثيرة ناجحة .

4- الجانب العقلي و الثقافي :
من المهم جدا الاعتناء بالعقل و تطويره ليواكب كل ما هو جديد , لذا احرص على القراءة , قراءة الصحف لتكون على دراية بما حولك و احرص على اقتناء الكتب و حدد قدرا يوميا تقرأه من كل كتاب , و ستجد أنك لو قرأت صفحة فقط كل يوم , فستكون قرأت في السنة العديد من الكتب , و احذر أو قلل من مشاهدة التلفاز فإنه سارق للوقت – فلا تشاهد إلا المهم فقط , و حدد عدد ساعات للمشاهدة كل يوم.

5- و أخيرا :
اصنع شيئا جديدا كل يوم , و لو كان ضئيلا , لو انتهى يومك و وجدت أنك لم تفعل أي شيء جديد أو لم تعرف أي شيء جديد فلا تنم , نعم يجب أن تفعل أي شيء في اليوم – طبعا بخلاف الواجبات و العمل اليومي- , لا تجعل يومك ينتهي من دون أن تكون قرأت شيئا جديدا , تعلمت كلمة جديدة من أي لغة أخرى , تعرفت على شخص جديد , تعاملت مع أحدهم بلطف , ساعدت أحدا ........ المهم أن لا تنهي يومك بدون أن تكون حققت أي إنجاز ,
و في نظري هذه أهم نقطة توصلك للقمة بدون سقطات و بدون ملل , لأنك بهذه الطريقة ستجد نفسك تقترب من القمة و لو بضع سنتيمترات قليلة كل يوم , المهم أن تفعل شيئا مهما كان صغيرا ... يقول صلى الله عليه و سلم : "أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل "

جزا الله خير الجزاء مخلص هذا الكتاب القيم

من روائع دكتور مصطفى محمود رحمه الله

العذاب ليس له طبقة

الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.
و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط
و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.
و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.
و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.
و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.
و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.
كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.
و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.
فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.
إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.
و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.
و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.
و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات

و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.
و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.
أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.
إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.
و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.
فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.
و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.
أما وراء الكواليس.
أما على مسرح القلوب.
أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.
و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.
فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك