الخميس، 5 مايو 2016

مبادرة لدعم الوطن بعد الإنفصال

مبادرة لدعم الوطن بعد الإنفصال
(السودان الوطن الغالي أولا وأخيرا وبعيدا عن السياسة والتحزب)
مقدمة:
إنطلاقا من دورنا كسودانيين نحب بلدنا ونتمنى لها الخير العميم فإننا ندعو كل السودانيين العاملين بالخارج في جميع دول العالم والذين يتراوح عددھم بالتقريب خمسة ملايين سوداني الي القيام بالمبادرات التالية لدعم الوطن بعد إنفصال الجنوب ولذلك لدعم الإقتصاد بتحويل الأموال وصرفها في السودان بكل السبل المتاحة وذلك لدرء الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الإنفصال منها على سبيل المثال فقدان عوائد البترول مما يسبب عجز بالميزانية والأثر الأخطر سيكون عجز الميزان الخارجي و سيتم اللجوء إلى رفع الدعم عن السلع الاستهلاكية مما يؤدي إلى زيادة الأسعار وغلاء المعيشة .

من الإقتراحات الداعمة للإقتصاد:


1. تحويل أي مبلغ ممكن بصفه عاجله خلال شهر يوليو والشهور التي تليه القادم من كل مغترب وذلك لحسابه الشخصي في السودان أو إلى أهله وأسرته وبذلك يتم دخول مبلغ يصل الي خمسة مليارات جنيه الي الإقتصاد السوداني.
2. دعوه كل السودانيين لزيارة السودان ھذا العام وقضاء إسبوع علي الأقل في السودان مع الحرص علي إنفاق أي مبالغ مالية في السوق داخل السودان خلال هذا الإسبوع واستخدام شركه سودان أير للطيران كدعم للناقل الوطني وللإقتصاد السوداني بصورة عامة .وبذلك يتم دخول مبلغ يصل الي حوالي ال 30 مليار جنيه الي الإقتصاد السوداني على الأقل خلال ما تبقى من عام 2011م.
3. دعوة كل السودانيين لقضاء أجازاتھم السنوية والسياحية ھذا العام في السودان وبذلك يتم دخول مبلغ يصل الي 20 مليار جنيه سوداني الي الإقتصاد خلال النصف الثاني من 2011على أن يتم ترويج هذا الأمر بين كل المعارف والزملاء والأصدقاء من غير السودانيين.
4. يتم طباعة كرت سياحي مبسط تعريفي بالمناطق السياحية في السودان والترويج للسياحة بالسودان بين كل الأصدقاء والمعارف وزملاء العمل غير السودانيين. ولو وصل 5 ألف سائح فقط في النصف الثاني من 2011م فإن العملات الحرة الداخلة للبلد ستساهم في النهضة الصناعية الزراعية التي تنتظم السودان.
5. إصدار صكوك مساهمة للمغتربين على غرار شهادات شهامة مثلا لكل المغتربين بمبالغ متوسطة لدعم الإقتصاد الوطني على أن لايسترد مبلغ المساهمة قبل فترة عامين على الأقل وبذلك تبقي كل هذه المليارات تدور داخل الإقتصاد السوداني لمدة عامين مما يساعد على نهضة الإقتصاد القومي.
6. دعم البورصة السودانية الضعيفة فهي في حاجه إلي دعم...فلو اشترينا جميعا فسنحقق كلنا مكاسب وإن لم نشتري أسهما أو نشارك بالبورصة فستظل ضعيفة.
7. التوجه إلى إنشاء مشاريع إستثمار مختلفة بالوطن للمساعدة في توظيف الخريجين ودعم الإقتصاد الوطني.
8. التوجه إلى فتح حسابات جارية بالعملة الحرة بالسودان والتحويل المستمر عليها مما يساهم في دعم أسعار العملة والإستقرار الإقتصادي.
9. إتخاذ قرار العودة والإستقرار بالوطن لكل المستطيعين من السودانيين المغتربين بالخرج وذلك حتى يساهموا بخبراتهم ومقدراتهم على تقوية الإقتصاد القومي.
10. التوجه إلى دعم الإقتصاد السوداني بكل السبل المشروعة على مدى الزمان.

والله ولي التوفيق – عبد الناصر عمر الطيب (0502826075) – جدة – 23 فبراير 2011م

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

وفاة الوالد عمر الطيب الحاج رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته


محاولتي في رثاء الوالد : للهم أرحم والدي رحمة واسعة وأجعل قبره روضة من رياض الجنة وإن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته يا حي يا قيوم السموات والأرض. رثاء الوالد المرحوم : عمر الطيب الحاج محمد (20-06-2012م) لا نقول إلا ما يرضي الله ولقد إختارك لجواره برضاه وقد رحلت عن الفانية باسما لأنك ذاهب إلى حبيب تهواه وقد كنت مؤمناً بذهابك لربك وكنت تنهانا أن نبكي ونعصاه ونبهت كثيرا على البنات بأن لا يبكينك فيعذبنك ويعصين الإلاه ألا رحمك الله يا أبي فقد ربيت عشرة أبناء لا يوجد فيهم لاه وقد كنت تعمل نهارا كشرطي وفي الليل بالتاكسي تطعم الأفواه ومع كل ذلك ربيت أبناءك كلهم وليس فيهم من ضل أو شذ أو تاه يا من كنت تنطق بالحق دوما ولو أننا كنا نتحرج منه ونخشاه ويا من كنت تحضن كل طارق لبيتك من قريب أو نسيب بدون آه ويا من كنت عالي الهمة تطلب كل الخير من غير طمع في جاه ألا رحمك الله رحمة وأسعة بفضله ولا نقول إلا ما يرضي ربنا الله مساهمة الأخت الصغرى إخلاص في رثاء الوالد أيضا: يا ابوي جد فارقتنا وخليتنا للبكا والنحيب؟ يا ابوي كيف طاوعت قلبك واختفيت قبل المغيب؟ خليت وراك البيت حزين ما فيه غير وجعا صعيب وانت القبيل عودتنا عمرك من البيت ما بتغيب ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يا ابوي خلاص حوشك فضا وراديك سكت من الكلام وسريرك المليان دفا اصبح وحيد وسط الزحام عكازك المركوزهناك راجيك يقودك في الضلام حتي الكتاب يشهد عليك وانت بترتلو بانسجام ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، الليلة يابا نردو كيف خيرك علينا كتير شديد ربيت وكبرت وشقيت ووقفت زي جبلا عنيد وقت الرجال اتطرطشوا شلت الحمل زي الحديد يابا الفراق بالجدصعيب لكن عزانا تكون سعيد ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، يا يابا دوب ضهري انكشف وانا القبيل مسنودة بيك لما التعب يكبس علي يا ابوي بشيلو واميل عليك الليلة فاقدة دعاك لي وصلاحك الكان في وشيك ودعتك المولي الجليل يوم الحشر يجمعني بيك في جنة الخلد العظيم تحي النعيم الكاتبو ليك

الأربعاء، 23 فبراير 2011

مبادرة لدعم الوطن بعد الإنفصال

(السودان الوطن الغالي أولا وأخيرا وبعيدا عن السياسة والتحزب)


مقدمة:
إنطلاقا من دورنا كسودانيين نحب بلدنا ونتمنى لها الخير العميم فإننا ندعو كل السودانيين العاملين بالخارج في جميع دول العالم والذين يتراوح عددھم بالتقريب خمسة ملايين سوداني الي القيام بالمبادرات التالية لدعم الوطن بعد إنفصال الجنوب ولذلك لدعم الإقتصاد بتحويل الأموال وصرفها في السودان بكل السبل المتاحة وذلك لدرء الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الإنفصال منها على سبيل المثال فقدان عوائد البترول مما يسبب عجز بالميزانية والأثر الأخطر سيكون عجز الميزان الخارجي و سيتم اللجوء إلى رفع الدعم عن السلع الاستهلاكية مما يؤدي إلى زيادة الأسعار وغلاء المعيشة .

من الإقتراحات الداعمة للإقتصاد:


1. تحويل أي مبلغ ممكن بصفه عاجله خلال شهر يوليو والشهور التي تليه القادم من كل مغترب وذلك لحسابه الشخصي في السودان أو إلى أهله وأسرته وبذلك يتم دخول مبلغ يصل الي خمسة مليارات جنيه الي الإقتصاد السوداني.
2. دعوه كل السودانيين لزيارة السودان ھذا العام وقضاء إسبوع علي الأقل في السودان مع الحرص علي إنفاق أي مبالغ مالية في السوق داخل السودان خلال هذا الإسبوع واستخدام شركه سودان أير للطيران كدعم للناقل الوطني وللإقتصاد السوداني بصورة عامة .وبذلك يتم دخول مبلغ يصل الي حوالي ال 30 مليار جنيه الي الإقتصاد السوداني على الأقل خلال ما تبقى من عام 2011م.
3. دعوة كل السودانيين لقضاء أجازاتھم السنوية والسياحية ھذا العام في السودان وبذلك يتم دخول مبلغ يصل الي 20 مليار جنيه سوداني الي الإقتصاد خلال النصف الثاني من 2011على أن يتم ترويج هذا الأمر بين كل المعارف والزملاء والأصدقاء من غير السودانيين.
4. يتم طباعة كرت سياحي مبسط تعريفي بالمناطق السياحية في السودان والترويج للسياحة بالسودان بين كل الأصدقاء والمعارف وزملاء العمل غير السودانيين. ولو وصل 5 ألف سائح فقط في النصف الثاني من 2011م فإن العملات الحرة الداخلة للبلد ستساهم في النهضة الصناعية الزراعية التي تنتظم السودان.
5. إصدار صكوك مساهمة للمغتربين على غرار شهادات شهامة مثلا لكل المغتربين بمبالغ متوسطة لدعم الإقتصاد الوطني على أن لايسترد مبلغ المساهمة قبل فترة عامين على الأقل وبذلك تبقي كل هذه المليارات تدور داخل الإقتصاد السوداني لمدة عامين مما يساعد على نهضة الإقتصاد القومي.
6. دعم البورصة السودانية الضعيفة فهي في حاجه إلي دعم...فلو اشترينا جميعا فسنحقق كلنا مكاسب وإن لم نشتري أسهما أو نشارك بالبورصة فستظل ضعيفة.
7. التوجه إلى إنشاء مشاريع إستثمار مختلفة بالوطن للمساعدة في توظيف الخريجين ودعم الإقتصاد الوطني.
8. التوجه إلى فتح حسابات جارية بالعملة الحرة بالسودان والتحويل المستمر عليها مما يساهم في دعم أسعار العملة والإستقرار الإقتصادي.
9. إتخاذ قرار العودة والإستقرار بالوطن لكل المستطيعين من السودانيين المغتربين بالخرج وذلك حتى يساهموا بخبراتهم ومقدراتهم على تقوية الإقتصاد القومي.
10. التوجه إلى دعم الإقتصاد السوداني بكل السبل المشروعة على مدى الزمان.

والله ولي التوفيق – عبد الناصر عمر الطيب (0502826075) – جدة – 23 فبراير 2011م

الأحد، 24 أكتوبر 2010

غير حياتك للأفضل عن طريق قاعدة 10/90 وال 40 نصيحة

قاعدة 10/90 التي ستغير حياتك بإذن الله
قاعدة 10/90 التي ستغير حياتك وهي مقال ل د. ستيفن آر كوفي وهو أحد مؤسسي شركة فرانكلين كوفي وقد ألف مجموعة من أشهر الكتب وأكثرها مبيعاً في العالم تناقش التحديات والتعقيدات التي يواجهها المرء في عالمنا اليوم على الصعيدين الشخصي والمهني مثل كتاب "العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية" ، وكتاب "الأهم ثم المهم"..
ما هي هذه القاعدة ؟
10% من الحياة تتشكل من خلال ما يحدث لنا ، و الـ90 % من الحياة يتم تحديدها من خلال ردود أفعالنا !!!!!

ماذا يعني هذا؟
معنى هذا الكلام أننا في الواقع ليس لدينا القدرة على السيطرة على الـ 10% مما يحدث لنا , فنحن لا نستطيع منع السيارة من أن تتعطل أو الطائرة من الوصول متأخرة عن موعدها (مما سيؤدي ذلك إلى إفساد برنامجنا بالكامل) ، أو سائق ما قطع علينا حركة المرور أو السير . فنحن في الواقع ليس لدينا القدرة على التحكم بـ10% ولكن الوضع مختلف مع الـ90 % ، فنحن من يقرر كيف يمكن أن تكون الـ90 %

كيف ذلك ؟؟
عن طريق ردود أفعالنا ... نحن لا نستطيع التحكم في إشارة المرور الحمراء ، و لكن نستطيع السيطرة على ردة فعلنا ، لا تدع الآخرون يجعلونك تتصرف بحماقة، أنت تستطيع أن تقرر ماهي ردة فعلك المناسبة

مثال لذلك:

كنت تتناول طعام الإفطار مع عائلتك و فجأة أسقطت ابنتك الصغيرة فنجان القهوة على قميص عملك. لم يكن لك دور فيما حدث هنا ولكن ماسوف يحدث لاحقا سيتقرر حسب ردة فعلك ...بدأت بالصراخ و الشتم و قمت بتوبيخ ابنتك.. فأخذت الطفلة في البكاء ، ثم استدرت إلى زوجتك موبخا إياها لوضعها الفنجان على حافة الطاولة ، وبعد مشادة لفظيه قصيرة بينكما، اندفعت إلى الطابق العلوي و قمت بتغيير قميصك و من ثم عدت إلى الطابق السفلي ، فوجد أن ابنتك قد انشغلت بالبكاء عن إنهاء فطورها و الاستعداد للمدرسة ، و نتيجة لذلك فاتها باص المدرسة و زوجتك كان لابد أن تغادر لعملها .. اضطررت إلى إيصال ابنتك بسيارتك الخاصة إلى المدرسة ، و بما أنك متأخر قدت سيارتك بسرعة 40 ميل في الساعة من أصل 30 ميل في الساعة كحد أقصى.. و بعد 15 دقيقة تأخير و دفع مخالفة مرورية بقيمة 60$ ، وصلت إلى المدرسة .. ركضت ابنتك إلى مبنى المدرسة دون أن تقول لك مع السلامة .. و بعد و صولك إلى المكتب متأخراً 20 دقيقة ، وجدت أنك قد نسيت حقيبتك ....فها هو يومك بدأ بصورة سيئة و استمر من سيء إلى أسوء .. بعد عودتك إلى المنزل تجد توترا في العلاقة بينك وبين زوجتك وابنتك. لماذا ؟؟ بسبب ردود أفعالك منذ الصباح ...

لماذا كان يومك سيئا ؟؟
أ)هل هو بسبب القهوة ؟؟
ب)هل هو بسبب إبنتك ؟؟
ج )هل هو رجل الشرطة؟
د )هل أنت سببت لنفسك ذلك؟

الإجابة هي: د

لم يكن لك دخل أو سيطرة على حادثة الفنجان ولكن ردة فعلك في الخمس ثواني التالية هي من تسببت في إفساد يومك

هنا هو ماكان ممكن وينبغي أن يحدث .. فنجان القهوة وقع عليك ، و بدأت ابنتك بالبكاء .. وقلت لها بكل لطف: لا بأس يا عزيزتي .. و لكن كوني في المرة القادمة أكثر حذراً و انتباه .. تتناول المنشفة وتسرع إلى الطابق العلوي .. تستبدل قميصك وتتناول حقيبة أوراقك وثم تعود إلى الطابق السفلي في الوقت المحدد لترى ابنتك من النافذة و هي تصعد إلى حافلة المدرسة ملوحة بيدها لوداعك تصل إلى عملك مبكراً بـ 5 دقائق و تحيي زملائك بكل مرح و ابتهاج .. ويبدي رئيسك تعليقا حول يومك الرائع.

لاحظت الفرق؟
يوجد سيناريوهان مختلفان .. لهما نفس البداية ،ولكن نهاية مختلفة لماذا ؟؟ بسبب ردة فعلك .. و في الحقيقة لم يكن لديك أي سيطرة على الـ 10% التي حدثت أما الـ 90% الأخرى فتم تحديدها عن طريق ردة فعلك

هنا بعض الطرق لتطبيق القاعدة
إذا قال أحد الأشخاص : بعض الأشياء السيئة عنك ، فلا تكن مثل الأسفنج .. بل دع الهجوم يسيل عليك مثل الماء على الزجاج .. و لا تسمح للتعليقات السلبية أن تؤثر عليك !
فردة الفعل الإيجابية لن تفسد يومك ، بينما ردة الفعل السلبية قد تؤدي إلى فقدانك للأصدقاء أو فصلك من العمل و تكون في حالة من العصبية و الإرهاق ..... إلخ ..

كيف تكون ردة فعلك إذا قطع عليك أحد الأشخاص حركة السير ؟؟ هل تفقد أعصابك ؟؟ هل تضرب مقود السيارة بقوة حانقا. أحد أصدقائي أسقط مقود السيارة!
هل تشتم؟؟ هل يرتفع ضغط دمك عاليا ؟؟ من سيهتم إذا وصلت إلى العمل متأخراً بعشر ثواني ؟؟ لماذا تسمح للسيارات بإفساد قيادتك

تذكر قاعدة الـ 10/90 و لا تقلق لما سيحدث لكَ بعد ذلك

قيل لك بأنك فقدت وظيفتكَ ... لماذا الغضب و الانزعاج و الأرق ؟؟؟ استغل طاقة القلق ووقتك في إيجاد وظيفة أخرى

تأخر إقلاع الطائرة ، وأفسد ذلك برنامجكَ اليومي .. لماذا تصب جام غضبكَ و إحباطكَ على مضيفة الطائرة ؟؟ هي ليس لديها القدرة على التحكم في موعد وصول الطائرة. استغل وقتكَ في الدراسة أو التعرف على مسافر آخر ...

التوتر لن ينتج عنه إلا تعقيد أوضاعك وجعلها إلى الأسوء.

طبق قاعدة 10/90 وستدهشك النتائج , لن تخسر شيئا إن حاولت ...10/90 قاعدة مذهلة والقليل من الناس من يعرفها ويطبقها في حياته

والنتيجة ؟ الملايين من الناس تعاني من إرهاق وإجهاد لا مبرر له ومحاكم ومشاكل في القلب......
إذن علينا جميعاً أن نفهم ونطبق هذه القاعدة... فحياتك عندها ستتغير

غير حياتك للأفضل ب 40 نصيحة
1. قوي إيمانك بالله وأكسب ثقتك في نفسك
2. خصص من وقتك 10 إلى 30 دقيقه للمشــي . . و أنت مبتسم
3. اجلس صامتاُ لــمدة 10 دقائـــق يـــومياُ
4. خصص لنومك 7 ساعات يوميًا ولا تكثر السهر ونظم وقتك وحافظ على الصلاة والعبادات
5. عش حياتك بــثلاث أشياء : (( الطاقة + التفائل + العاطفة))
6. العب ألعاب مسلية يوميًا
7. اقرأ كتب أكثر من التي قرأتها سنة 2009
8. خصص وقتًا للغذاء الروحي : (( صـــلاة ,, تسبيــح , , تلاوة ....))
9. اقض بعض الوقت مع أشخاص أعمارهم تجاوزت الـ 70 سبعين عام ,,و آخرين أعمارهم أقل من 6 أعوام
10. احلم أكثر خــلال يقظتك
11. أكــــثر من تناول الأغذية الطبيعية ,, و اقتصد من الأغذية المعلبة
12. اشرب كميات كبيرة من الماء
13. حاول أن تجعل 3 أشخاص يبتسمون يوميا
14. لا تضيع وقتك الثمين في الثرثرة
15. انس المواضيع ,, ولا تذكر شريكة حياتك بأخطاء قد مضت لأنها سوف تسيء للحظات الحالية
16. لا تجعل الأفكار السلبية تسيـــطر عليك و وفر طاقتك للأمور الإيجابية
17. اعلم بأن الحياة مدرســـة و أنت طالب فيــها والمشاكل عبارة عن مسائل رياضية يمكن حــلـــها
18. كل إفطارك كــالـملـك .. و غداءك كـالأميـــــر و عشـــاءك كـالفقيــــــر ..
19. ابتسم .. واضحك أكــــثــــر
20. الحياة قصيرة جــــدا .. فـــلا تقضــيـها في كـــــره الآخرين
21. لا تأخذ (( جـمـيـع )) الأمور بجــديــة .. { كــن سـلـسـا و عـقـلانـيـا {
22. ليــس من الضروري الفوز بجميع المناقشات والمجادلات ...
23. انس الماضي بسلبياته,, حتى لا يفسد مـــســـتــقــبــلك
24. لا تقارن حيــاتك بغـــيرك .. ولا شريكة حياتك بالأخريـــــات ..
25. الوحيـــــد المســـؤول عن سعـــادتك (( هو أنــــــت ))
26. سامح الجميع بدون استثناء
27. ما يعتقده الآخرون عنـــك .. لا عــــلاقة لك بـــه
28. أحــســن الــظــن بالله دائما.
29. مهما كانت الأحوال .. (( جيــدة أو سـيـئـة )) ثق بأنها ستتغـــــير
30. عملك لن يعتني بك في وقت مرضك بل أهلك و أصدقاؤك .. لذلك اعتـــن بــهــم
31. تخلص من جميع الأشياء التي ليس لها متعة أو منفعة أو جمـــال
32. الحســد هو مضيعة للوقت (( أنت تملك جميــــع احتياجاتك ))
33. الأفـــضــــل قادم لا محالــــة بإذن الله .
34. مهما كان شعورك .. فلا تضعف .. بل استيقظ .. و انطلق ..
35. حاول أن تعمل الشيء الــصحيح دائماٌ
36. اتصل بوالديك ... وعائلتك دائـــماُ
37. كن متفائــــلاٌ .. وســـعـــيدا
38. أعط كل يوم .. شيئا مميزاٌ وجيـــدًا للآخرين ..
39. احــــــفـــــظ حــــــدودك
40. عندمـــا تستيــــقظ في الصبــــاح .. و أنت على قــيد الحياة .. فاحمد الله على ذلك

الجمعة، 6 أغسطس 2010

ملخص كتاب العادات السبع للأشخاص الاكثر فاعلية لإستيفن كوفي

يبدأ المؤلف الكتاب بالحديث عن الفرق بين الـ " Personality و Character "
و لكي يوضح الفرق بينهما فقد أعطى مثالا عن النجاح في وجهة نظر الـ " Personality و Character " :

Personality:
قال إن النجاح يتصل- أو يعتمدعلى - نظرة الناس إلى السلوك و المهارات و المواقف و الأساليب التي ينتهجها - الفرد في تعاملاته مع الناس من حوله ....

أما ..Character :
فإن النجاح يعتمد على الاستقامة و التواضع و الإخلاص و الشجاعة و العدل و الصبر و البساطة و التصميم و ....... إلخ

أي أن الـ Personality هي توصيف لعلاقتنا بالآخرين , أو ما يراه الآخرون من شخصيتنا
أما الـ Character فهي الجزء الخفي من شخصيتنا و الذي لا يظهر مباشرة بعلاقاتنا مع الآخرين .

أرسم جبلا ثلجيا , الجزء الطافي منه فوق الماء أصغر بكثير من الجزء المغمور – أن الجزء الظاهر هذا هو Personality و هو ما يراه الناس من شخصياتنا و هو جزء صغير جدا إذا ما قورن بالجزء الآخر المغمور و هو Character الذي لا يراه الناس و لا يعرفونه لكننا نحن فقط من يعرفه ,

فالناس مثلا قد يروننا نقاتل عن قضية معينة فيرون أن الـشجاعة هي جزء من الـ Personality بتاعتنا , بينما هم لا يعرفون مثلا أن الـ Character بتاعتنا مليئة بالجبن و العجز الذي نخفيه و لا يظهر لهم

و رسم لنا مربعا كبيرا قسمه إلى أربعة أقسام :

1- القسم العلوي الأيسر : ما نعرفه عن شخصياتنا و يعرفه الناس أيضا (true)
2- العلوي الأيمن : لا نعرفه بينما يعرفه الناس (blind)
3- السفلي الأيسر : أعرفه و لا يعرفه الناس (lie)
4- السفلي الأيمن : لا أعرفه و لا يعرفه الناس عن شخصيتي (unknown)

و أوْضحَ أننا يجب أن نعمل على توسيع المربع رقم 1 كي نزود مساحة الصدق و الوضوح في حياتنا بيننا و بين أنفسنا و بيننا و بين الناس
و نقلل المربع رقم 4 كي نكتشف مكنون ذواتنا لأننا لدينا الكثير من القدرات المكبوتة و المختفية في هذا المربع .

فإذا أردت حقا أن تغير من نفسك فاعلم في أي الجزئين من شخصيتك أنت تحاول , و ليكن تغييرك و جهدك منصبا على التغيير في الـ Character.

ثم انتقل المؤلف إلى جزئية مهمة جدا , هي الـ" Paradigm" و قد ترجم في الدورة بالـ"الصنم الفكري" , و قد يترجم أيضا بالـ" قناعات السلبية" :

و تعريفه أنه تصور أو رؤية أو قناعة أو نظرية يرى بها الفرد نفسه و ما حوله .

و مثاله أننا قد نرى أنفسنا ضعفاء , لا نقدر على هذا الشيء , فمن أين أتيت بهذه الفكرة أو القناعة عن نفسك ؟ هل جربت من قبل ؟ لا . إذا لماذا كونت هذه الفكرة عن نفسك ؟ أعط لنفسك الفرصة ,
لذا فإن علينا أن نلغي من ملفاتنا كلمة لا أقدر , لا أستطيع , و نستبدلها بـ : سأجرب , سأحاول , سأستطيع إن شاء الله .

و قبل أن نبدأ في ذكر العادات السبع , نشرع أولا في التعريف بالـ"عادة" :
- هي تقاطع – أو العامل المشترك- بين المعرفة و الرغبة و المهارة أو التعليم
- المعرفة : كيف تفعل ما تريد و لماذا ؟
- الرغبة : هي التحفيز , و الرغبة في الفعل
- المهارة : هي أن تعلم كيف تفعل ما تريد
- أما السعادة : فهي نتيجة الرغبة و التضحية بما نريده اليوم للحصول على ما نريده في النهاية و هو أكبر بكثير مما نضحي به اليوم .

ندخل في العادات السبع :
نوضح أن أول ثلاث عادات هي خاصة بالفرد , أي أنها تجعلك ناجح كشخصية مستقلة , أما العادات الثلاث التالية , فهي تجعلك تتعاون مع المجتمع و من حولك لنجاح جماعي , أما العادة الأخيرة ساعدك في شحذ طريقة حياتك و جعل حياتك دائمة التجدد لكي لا تمل أو تنتكس إلى سابق عهدك

1- العادة الأولى : Be Proactive أو كن مبادرا , خليك فاعل , مش مفعول به:

- نظرة اجتماعية :علم الوراثة يقول أنك ترث جزءا كبيرا من شخصيتك
الطريقة التي تربيت بها في طفولتك لها أثر كبير في شخصيتك
البيئة التي أنت فيها أيضا تؤثر في شخصيتك
لكن ........
- بين الواقع و الذات أو بين الفعل و رد الفعل هناك قوانين , أي أننا لا يمكن أن نتكل على ما تقدم و نترك العمل لأن الماضي قد ولى و به تكونت شخصياتنا و انتهى الأمر :
المنطق الفرويدوي يقول : "بين المحفز –الفعل الواقع علينا- و الاستجابة –رد فعلنا تجاهه- نحن دائما لدينا حرية الاختيار " أي أننا نقرر كيف نستجيب للواقع و الظروف التي تؤثر علينا , إما إيجابيا و إما سلبيا

و أعطى المؤلف بعض التعريفات :
- التخيل : هو القدرة على خلق شخصياتنا في خيالنا أولا بجانب شخصياتنا في الواقع ثم نستبدلها بها
(يعني نعمل بروفة للشخصية ال نفسنا نكون عليها , و نتخيل نفسنا كيف سنتصرف و نعمل , ثم نحاول تطبيق هذا التصور في الواقع)
- الضمير : هو إدراك داخلي يميز بين ما هو صواب و ما هو خطأ
- الرغبة المستقلة : هي القدرة على الاستجابة أو رد فعلنا طبقا لوعينا الداخلي و لما نقرره نحن .( يعني اننا المفروض نحدد نحنا عاوزين نبقى ايه , و لا أحد يجب أن يضع لنا أهدافنا أو طريقة عيشنا في الحياة )

- ماذا تعني "المبادرة" أو Proactivity :
تعني أننا بما أننا بشر , إذن فنحن مسؤلون عن حياتنا , نحن الذين نجعلها سعيدة أو تعيسة , ناجحة أو فاشلة .

- و هناك فرق بين المبادرين و غير المبادرين Reactive and proactive people:
غير المبادر : ينقاد للظروف و للمشاعر و البيئة و المحيط و يجعلها هي التي تتحكم في حياته و تقوده .
المبادر : تقودهم و تؤثر في حياتهم قيمهم الداخلية و قدراتهم الداخلية .
- ماذا تعني المبادرة ؟؟ :
هي لا تعني أن نكون مستثارين و نتصرف بحمق و تسرع و عدائية و لا مبالاة بالآخرين أو بما يدور حولنا
لكنها تعني أن و ندرك مسؤوليتنا في وقوع الأشياء من حولنا .

يعني أنه ما من شيء يقع لك إلا و أنت كنت سببا فيه , سواء بطريق مباشر أو غير مباشر , أي "من ذنوبكم سلط عليكم" , و كما نرى في واقعنا الحالي مثلا , فإن ما يحدث لنا من هوان هذا كله أصلا نابع من تخاذلنا و سلبيتنا ابتداءا , لذا فنحن السبب في كل ما يحدث لنا . – معظم ما يحدث- , و حتى ما لا دخل لنا في حدوثه فإننا من نحدد رد فعلنا تجاهه و كيفية التعامل معه.

و ينتقل المؤلف إلى أهم جزء في هذا العادة

- دائرة الاهتمام و دائرة التأثير :
المحاضر الذي شرح لنا هذه الدورة رسم لنا دائرتين متحدتي المركز - الكبيرة سوداء و سماها دائرة الاهتمام , و فيها كل ما يحدث من أحداث حولنا و كل ما في العالم من مشاكل و هموم
و أخرى صغيرة بيضاء وسط هذه الكبيرة و سماها دائرة التأثير , أي أن هذه الدائرة هي حدود إمكانياتنا الصغيرة و ما نستطيع أن نقوم به في خضم تلك المشاكل التي حولنا .

فالإنسان غير المبادر : يركز كل طاقاته من حديث و انفعال و غيره على دائرة الاهتمام السوداء الكبيرة , فتجده دوما يتكلم عن الظروف و المشاكل و الحياة و ....... , و يقف كالعاجز الذي لا هم له إلا الشكوى من المشاكل و الحياة , لماذا هذا الظلم ؟ لماذا كل هذه الحروب و الفساد ؟ لماذا ينتشر الفقر ؟ ......

أما المبادر : فيركز جهده و كل طاقاته على دائرة التأثير البيضاء الصغيرة , تجده يعمل على توسيعها و يأمل أن تكبر و تكبر حتى تغطي على تلك الدائرة السوداء الكبيرة , فبدلا من أن يبكي على الأطلال و يشكو و يقول لماذا ؟ تجده يسأل بـ"كيف ؟" كيف نتخلص من الفقر ؟ كيف أساعد المجتمع ؟ كيف أنمو و ينمو الناس من حولي ؟ , أسئلة تحفز للرقي و ليس لليأس و الإحباط .

و آخر حاجة في العادة دي :

- يتكلم المؤلف عن المشاكل من حولنا , و أنواع المشاكل التي تحدث لنا :
أولا : مشاكل تتعلق بسلوكنا أنفسنا أو نحن من يصنعها و يتسبب فيها (و نتغلب عليها بتعديل سلوكنا أو نظرتنا للامور و غيرها) يعني مثلا لو واحد شايف نفسه ضعيف , ليس كالآخرين و أنه فاشل و لا يستطيع عمل أي شيء , هذه هي مشكلته هو , و لا يستطيع أحد أن يحلها إلا هو , عن طريق تغييره لنظرته لنفسه و قدراته و ... إلخ , و هناك الكثير من هذه المشاكل التي تكون في عقولنا ثم نجعلها عوائق أمامنا و لكنها في الحقية ليست مشاكل على الإطلاق .

ثانيا : مشاكل تتعلق بسلوك الآخرين تجاهنا, أي هم من يتسبب فيها (و نتغلب عليها بتحسين مهارات اتصالنا بالآخيرن و معرفة طرق ثبر أغوارهم و كيفية التأثير عليهم و دفعهم للأحسن ) , يعني واحد زميله في العمل معكنن عليه عيشته - لازم يعرف ازاي يظبط تعاملاته مع الناس دي بحيث ما يكونوش مشكلة لديه .

ثالثا : مشاكل لا حيلة لنا بها , مثل العُقَد من الماضي أو أي حدث قهري لا علاقة لأحد به (و تنغلب عليه كما سبق بالاهتمام بدائرة التأثير البيضاء الصغيرة و نبذ التفكير في دائرة الاهتمام السوداء الكبيرة) , يعني ننساه و ما نبكي على الاطلال , و نشوف احنا نقدر نعمل ايه ..

رابعا : تفاهات و أحداث بسيطة تحدث لنا , نجعل منها جبالا من الألم و المعاناة و المشاكل – نعمل من الحبة قبة- (و نتغلب عليها بالتجاهل فقط و عدم الاكتراث بمثل هذه التفاهات و الاهتمام بها just let things go).

2- العادة الثانية : Begin with the End in Mind ابدأ بما انتهى إليه عقلك :

تعني أن تتخيل نهاية حياتك كيف ستكون , كيف تريدها , و تبدأ بالعمل على هذا الأساس , من الممكن أن نكون مشغولين و نعمل بجد لكن بلا هدف واضح لدينا في النهاية, إنما لا يمكن أن نكون فعالين إلا إذا ابتدأنا العمل و في عقلنا صورة نهايته التي حددناها نحن و التي ستحفزنا للوصول إلى تلك النهاية .

فوضع الهدف و التصور النهائي لحياتنا الناجحة قبل البدء فيها يساعدنا على الوصول للنتائج المرجوة منها ,
فوضع الهدف و كتابته هو 50% من تحقيق الهدف , لأن عقلك بعد الكتابة سيركز تلقائيا على الهدف

3 – العادة الثالثة : Put First Things First حدد أولوياتك :

ببساطة جدا , العادة هذه هي خاصة بتنظيم الوقت ,
لو عندك كأس فارغ و ملأته بكرات كبيرة , هل يكون حقا قد امتلأ ؟
لا , فماز لنا نستطيع ملء الفراغات بين الكرات الكبيرة بكرات أصغير ,
و لكن هل بعد هذه الكرات الصغيرة يعتبر الكأس مملوءا ؟
لا , فمازلنا نستطيع أن نصب ماءا في الكأس , حتى يرتفع الماء إلي حافة الكأس و عندها لا يمكننا وضع أي شيء جديد بالكأس ,
مشكلتنا في حياتنا أننا نملأ الكأس بالماء أولا , ثم نشتكي أن الكأس ليس به مساحة لأي شيء إضافي ,
لكننا لو بدأنا بالحصى الكبير ثم الصغير ثم الماء , لكان كل شيء على ما يرام ,
فالحصى الكبير هو الأعمال الأكثر أهمية , و الصغير هي الأعمال الأقل أهمية , أما الماء , فهي التفاهات و الأمور الغير مهمة التي نملأ بها أوقاتنا ثم نشتكي من ضيق الوقت ...

الطريقة التي اقترحها المؤلف في كتابه لتنظيم الوقت , طريقة رائعة و بسيطة في نفس الوقت و هي كالتالي :

ارسم مربعا كبيرا و قسمه إلى أربعة أقسام :

1- أعلى اليسار : و فيه تكتب أي شيء (مهم و عاجل) (تقرير سيسلم غدا , واجب للكلية غدا ....)
2- أعلى اليمين : و فيه تكتب أي شيء (مهم لكن غير عاجل ) (تقرير يسلم بعد يومين , واجب بعد 3 ايام)
3- أسفل اليسار : و فيه تكتب أي شيء (غير مهم لكن عاجل) (أبعت نكتة لواحد بعت لي واحدة , عندي ميعاد مع صديق على الشات )
4- أسفل اليمين : و فيه تكتب أي شيء (غير مهم و غير عاجل ) (المسلسل العربي , قراءة صحيفة)

إذا أردت أن تكون حياتك منظمة , فلتكن جميع مواعيدك في المربع 2 مربع الناجحين و المنظمين , و احذر أن تتأخر أعمالك فيه بدون أن تنجزها لأنها سوف تتحول إلى المربع 1 , مربع الأزمات و الأشياء المهمة العاجلة ,
أما المربع 3 فهو أكثر ما يضيع الوقت , الأشياء التافهة التي نعتبرها عاجلة , أما رقم 4 , فلا داعي للكلام عنه , فهو مربع الفاشلين ,

و حاول قدر المستطاع أن تملأ ورقة أعمالك هذه قبل النوم أو في الصباح الباكر , و لا تتكاسل بحجة أنك تتذكر ما يجب عليك فعله , بل اكتب , لأنك إذا كتبت , زاد تركيزك على الإنجاز , و إذا أنجزت شيئا , قم بمسحه أو بشطبه من القائمة , لأنك إذا مسحت مهمة ما , ستشعر بسعادة الإنجاز , و يدفعك هذا لإنجاز المزيد و الانتهاء منه كي تشطب عليه هو الآخر و تشعر بالسعادة .... و الراحة النفسية بالانتهاء من الأعمال المفروضة عليك.

و بهذا نكون قد انتهينا من العادة الثالثة و العادات التي ترقى بالفرد نحو النجاح , و نبدأ بإذن الله , في العادات الثلاث اللاتي ترقى بك و بمن حولك نحو النجاح .

5- العادة الرابعة : Think Win/Win انجح و دع الآخرين ينجحون معك :

- أنواع المعاملات بين البشر على 6 أنواع :
• Win/Win
يكون النفع عائدا على كلا الطرفين في العلاقة , كالصفقات التجارية مثلا , المصنع سيكسب لأنه أنتج و التاجر سيكسب أيضا لأنه باع , و المشتري أيضا سيكسب لأنه سيسد احتياجه بسلعة سعرها مناسب لقيمتها
• Lose/Lose
غالبا ما يأتي نتيجة اصطدام شخصين يعملان على أساس"أكسب/يخسر الآخرون" فتكون النتيجة أن كلاهما سيخسر لأنه أهتم أصلا بخسارة الآخر,
أو يكون الشخص يائس و محطم , فلا يهتم بخسارته و يهتم بخسارة الآخرين , مثل أسطورة" شمشون" اللي حطم المعبد عليه و على أعدائه.
• Win/Lose
و فيها يكون استغلال المنصب أو القوة التي فيها هذا الطرف للكسب على حساب الأطراف الأخرى
و اظن دي مشهورة كتير جدا في بلادنا العربية.
• Win
المهم إني أنجح , و لا أهتم بالآخيرين أن ينجحوا أو يفشلوا , ليس هذا من شأني , و هذا الاسلوب غالبا ما يتبع في حالة فساد المجتمع و عدم قدرة الفرد على تغييره فيهتم بنفسه فقط
• Lose/Win
غالبا لا توجد إلا بين الوالدين و الأبناء , و أحيانا بين القائد للمجموعة و باقي الفريق , في سبيل نجاح العمل ككل .
• Win/Win or No Deal
لو لم نتوصل لحل يرضي أو يكون في مصلحة الطرفين , فلن تكون هناك صفقة ,
كما يحدث بين الأصدقاء , فإذا لم يكونا كليهما سيكسبان , يفضلان عدم المضي في الصفقة
في كل النقاط السابقة فإن الصفقة تعني المعاملات , اجتماعية أو مادية أو أي نوع من المعاملات ,
طبعا أكيد عرفنا أي الطرق هيا الأفضل في التعامل مع الآخرين , علشان يحبوك و يطمئنوا لك , أول طريقة أو آخر طريقة , علشان الناس تحب تتعامل معاك.
5 – العادة الخامسة : seek 1st to understand then to be understood , افهم الآخرين أولا ثم اطلب منهم بعد ذلك أن يفهموك :

- الاتصال الفعال مع الآخرين هو أهم مهارة يجب أن تكتسبها في تعاملك مع الآخرين
- إذا أردت أن تتعامل بفاعلية مع الآخرين و تؤثر فيهم فيجب عليك أن تفهمهم أولا ...
- لكن كيف نفهم الآخرين ؟؟ عن طريق الاستماع الفعال أو الـempathic listening و الترجمة الحرفية أو الدقيقة لها هي أن تستمع و تُشعر المتكلم بأنك مهتم و متعاطف لما يقوله .
و معظم الناس يقع في أخطاء شائعة عند الاستماع للآخرين , أو أننا لا نأبه أصلا لسماع أي شيء , نريد أن نتكلم فحسب , و قد ذكر المؤلف بعض النقاط التي تتعلق بالاستماع الفعال :
- معظم الناس يستمعون بنية الرد , أي أنهم يجهزون الرد بينما يستمعون , أو أنهم لا يريدون أن يستمعوا , يريدون أن يتكلموا فيجهزوا أي شيء كي يقتحموا به الحديث , و يوقفوا تدفق أفكار الطرف الآخر .
- عندما يتكلم الآخرون , فإن استماعنا يكون بين إحدى أربع درجات أو مستويات من مستويات الإنصات:

1- التجاهل : و يكون عدم اهتمامنا بالمتكلم ظاهرا له .
2- التظاهر : هو أن نتظاهر بالاهتمام بما يقوله المتكلم , بينما نحن في واد آخر , و لا نعي شيئا مما يقول .
3- التخير في السماع : أي نتخير ما يهمنا في الموضوع فنسمعه و نهتم , فإذا انتقل المتحدث لنقطة لا تهمنا فإننا لا نركز و نبحث عن أي شيء آخر نفكر فيه بينما يتحدث هو ,
4- الاستماع باهتمام : و هذا أقصى درجات الاستماع , أي أنك تكون مقبلا بجوارحك كلها على المتكلم , و تكون راغبا في هذا فعلا , و لا تتظاهر , مثل أن تستمع من زميل لك ليلة الامتحان لشرح مسألة ما , فتكون منتبها أشد الانتباه لما يقول من غير ما تظاهر و لا تشتت .
- 10% من اتصالاتنا مع الآخرين و تعاملاتنا معهم تمثلها الكلمات و المفردات التي نستخدمها , بينما 30% عن طريق درجة الصوت و الأسلوب الذي نتحدث به , و 60% عن طريق لغة الجسد و طريقة الوقوف أو الجلوس و شكل الجسم و حركة اليدين و تعبيرات الوجه و غيرها .
.... الاتصال الفعال من أهم المهارات التي يجب أن نتمتع بها في حياتنا , فهي تجعلنا محبوبين و مألوفين من الناس , فكثير من الناس قد تحل مشاكلهم "بالفضفضة" , و قد ذكر المحاضر الذي حضرت له هذه الدورة مثالين يوضحان الفارق بسن الاستماع الفعال و الاستماع غير الفعال :

غير الفعال :
الابن : أنا قرفان من المدرّسة بتاعتي جدا...
الأب : المدرّسة؟؟ حصل إيه؟
الابن : لغت حفلة الصيف اللي كلنا مستنينها...
الأب : بس كده أنا فاكر المشكلة كبيرة... عموما إنتو أكيد ضايقتوها... أنا عارفكم مزعجين
الابن : يا بابا ماحدش ضايقها... هي اللي مجنونة
الأب : إيه؟؟!!! عيب تقول كده على مدرّستك انت ولد مش مؤدب
الابن : لا انا مؤدب... أنا مش عايز أروح المدرسة دي تاني
الأب : اتكلم كويس... انت عارف احنا تعبنا قد إيه علشان ندخلك المدرسة دي؟ انت ماتحمدش ربنا
الابن : مش ممكن تفهمني ... أنا غلطان ... أنا غلطان ... أنا غلطان
الأب : !!!!!!!!!!!!!!

الإستماع الفعال:
الابن : أنا قرفان من المدرّسة بتاعتي جدا...
الأب : ياه شكلك متضايق
الابن : لغت حفلة الصيف اللي كلنا مستنينها...
الأب : دي الحفلة اللي بتجهزلوها من زمان... دي أكيد حاجة محبطة جدا
الابن : كل ده علشان بعض الأولاد عملوا شغب في الفصل
الأب : همممم
الابن : وكمان هي بتقول ماحدش فينا حافظ دوره
الأب : فهمت
الابن : قالت إذا حفظتم أدواركم خلال يومين هاتعطينا فرصة تانية
الأب : همممم
الابن : بابا... ممكن تساعدني أحفظ دوري؟؟؟
الأب (يبتسم)

الأب الناصح الواعي الذي إستمع بفعالية لما الأب سكت وما تدخل إلا ببعض الكلمات التي تبين الاهتمام ولا تقاطح حديث الابن, الابن فضل يتكلم عادي و تمت معرفة المشكلة و تم حلها بكل سلاسة.

و أخيرا , نلخص أهم النقاط التي تدعم أو تدمر الاستماع الفعال :

* نقاط تدعم الاتصال الفعال :
¡ أن تتفاعل مع المستمع بكل جوارحك , أن تكون مهتما بما يقول ظاهريا و باطنيا .
¡ ليس معناه الشفقة بل التعاطف , مهمة جدا هذه النقطة , لأن الشفقة قد تزيد من مشاعره السلبية و تجعله محبطا أكثر.
¡ الاستماع بنية فهم الطرف الآخر , مش علشان أجهز الرد عليه , لأنه فعلا ساعات الحوار بيخلص لوحده , لو بس صبرت شوية و استمعت و لم تقاطعه .
¡ أن تضع نفسك مكانه و هو يتكلم, أن تشعر بما يحس به , أن تشعر بحالته و كم هو في حاجة إلى أن يتكلم بحرية و يخرج ما في صدره .

• نقاط تدمر الاستماع الفعال :
1- الاستماع لتحضير ما ترد به وليس للفهم
2- رفض المشاعر .
3- النصيحة (انت عارف الصح تعمل إيه؟؟ ......... ) , اتركه يتحدث قليلا , حتى ينتهي , و لا تتعجل , سيطلب منك المساعدة بنفسه في النهاية ,
4- الأسئلة التفصيلية, تسأل و تقاطع و تستفسر عن حاجات تافهه و خلاص.
5- دفاع عن شخص آخر , لأنك بتضع نفسك في الطرف المعادي ليه من الأول , خليك محايد و اسمع للآخر .
6- التحليل النفسي, ؟ غالبا المشكلة أو العقدة دي بتكون عندك أنت و أنت حاسس إن اللي العقد اللي جواك كلها عنده هو
7- الشفقة , هتخليه ينام في الخط , و يحبط و ييأس و ...
8- وأخيراً: لاتقس مشكلة الشخص على تجربتك الشخصية

و كما رأينا , فإن كل النقاط يمكن تلخيصها في كلمة واحدة "استمع" , اصبر و استمع للنهاية و لا تقاطع , و سوف تجد النتيجة إن شاء الله .

و بهذا تنتهي هذه العادة , التي هي فعلا من أهم العادات , في التعامل مع الناس ,

6 – العادة السادسة : Synergize التعاون مع الآخرين للحصول على نتائج أفضل :
إذا قام اثنان بعمل ما بحيث يقوم كل منهما بنصف العمل بمفرده , فإنهما سيحققان نجاحا أقل منه لو قاما بالعمل سويا على العمل كله ,.

فالتعاون و العمل بروح الفريق يزيد من مهاراتك الاجتماعية
كما أنه قد يلفت انتباهك إلى أشياء في العمل لم تكن لتنتبه لها وحدك , فكما يقال , لو أن الاثنين لها رأي واحد , لم تكن هناك حاجة إذا إلا لموظف واحد ,
أي أن الفريق يجبر عجز بعضه بعضا كما أنه يعلم الإيثار و التعامل بمبدأ win/win لأجل مصلحة الجميع و نتعلم منه قبول الآراء الأخرى أو إقناع الآخرين بآرائنا لكي يسير المشروع ,
كما أن العمل الجماعي يعطيك طاقة و تحفيزا أكثر من العمل الفردي ,
فلو كنت تعمل شيا ما بمفردك , فستجد أنك ستتكاسل من حين لآخر , أما إذا كنت ضمن فريق , فسيشجع كل منكم الآخر ,

ترجمة كلمة Synergize,
The joint effect of agents that is increased beyond the effects of each agent separately .

8- العادة السابعة : Sharpen the Saw أو اشحذ المنشار "سنّ" المنشار:

انت مش ساعات لما بتسمع محاضرة أو كلام حلو أو أي حاجة بتعجبك بتلاقي نفسك معجب بيها قوي , و تقرر أن تكون في حالتك تلك من التفاؤل و الإيجابية و غيرها من الصفات و المشاعر الإيجابية ؟
ثم ما لا يمر عليك يوم أو يومين أو حتى بضع ساعات إلا و تجد نفسك كسابق عهدك من المشاعر السلبية و العادات الخاطئة و غيرها من الأشياء التي كنت قررت الإقلاع عنها
العادة دي تساعدك في شحذ طريقة حياتك و جعل حياتك دائمة التجدد لكي لا تمل أو تنتكس إلى سابق عهدك ... و لكن كيف ؟؟
محاور لتجديد حياتك :

1- الجانب الروحاني :
و هذا الجانب هو أهم الجوانب على الإطلاق , فالاتصال بالله عز وجل و شعورك بأنه راض عنك يجعل حياتك رائعة
هذا فضلا عن الإيمان بالقضاء و القدر و أن ما أصابك لم يكن ليخطأك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك , و تعلم أن أمر المؤمن له كله خير , إن أصابته سراء فشكر كان خير له و إن أصابته ضراء فصبر فكان خير له , و من كان مع الله فماذا فقد , و من ترك الله فماذا وجد

2- الجانب الجسماني :
صحة البدن تؤثر على حالتك النفسية تذكر حالك و أنت مريض , ماذا كنت تتمنى ؟ أن تتعافى , صحيح ؟
و حينما تكون مريضا و من حولك أصحاء فإنك قد تشعر ببعض الحزن , مع العلم أن هذه الأمراض قد تأتي و تذهب , فما بالك بحالتك الجسمانية الدائمة , هل أنت سمين أم نحيف , هل تمشي كثيرا أم قليلا ؟ هل تمارس أي نوع من أنواع الرياضة بانتظام ليجري الدم في عروقك و يصعد إلى الرأس فيجدد الخلايا
ممارسة الرياضة بانتظام و لو حتى الجري في المكان فقط كل صباح سيغير كثيرا من حالتك النفسية , لكن احرص على ... الانتظام .

3- الجانب الاجتماعي :
طبعا مهم جدا لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده , و إنما داخل مجتمع لذا يجب أن تطور علاقاتك الإجتماعية في المجتمع الذي تعيش فيه و تكون لك علاقات كثيرة ناجحة .

4- الجانب العقلي و الثقافي :
من المهم جدا الاعتناء بالعقل و تطويره ليواكب كل ما هو جديد , لذا احرص على القراءة , قراءة الصحف لتكون على دراية بما حولك و احرص على اقتناء الكتب و حدد قدرا يوميا تقرأه من كل كتاب , و ستجد أنك لو قرأت صفحة فقط كل يوم , فستكون قرأت في السنة العديد من الكتب , و احذر أو قلل من مشاهدة التلفاز فإنه سارق للوقت – فلا تشاهد إلا المهم فقط , و حدد عدد ساعات للمشاهدة كل يوم.

5- و أخيرا :
اصنع شيئا جديدا كل يوم , و لو كان ضئيلا , لو انتهى يومك و وجدت أنك لم تفعل أي شيء جديد أو لم تعرف أي شيء جديد فلا تنم , نعم يجب أن تفعل أي شيء في اليوم – طبعا بخلاف الواجبات و العمل اليومي- , لا تجعل يومك ينتهي من دون أن تكون قرأت شيئا جديدا , تعلمت كلمة جديدة من أي لغة أخرى , تعرفت على شخص جديد , تعاملت مع أحدهم بلطف , ساعدت أحدا ........ المهم أن لا تنهي يومك بدون أن تكون حققت أي إنجاز ,
و في نظري هذه أهم نقطة توصلك للقمة بدون سقطات و بدون ملل , لأنك بهذه الطريقة ستجد نفسك تقترب من القمة و لو بضع سنتيمترات قليلة كل يوم , المهم أن تفعل شيئا مهما كان صغيرا ... يقول صلى الله عليه و سلم : "أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل "

جزا الله خير الجزاء مخلص هذا الكتاب القيم

من روائع دكتور مصطفى محمود رحمه الله

العذاب ليس له طبقة

الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.
و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط
و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.
و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.
و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.
و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.
و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.
كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.
و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.
فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.
إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.
و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.
و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.
و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات

و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.
و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.
أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.
إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.
و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.
فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.
و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.
أما وراء الكواليس.
أما على مسرح القلوب.
أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.
و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.
فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك

الاثنين، 17 مايو 2010

وصايا لقمان الحكيم لإبنه

• يابني إتخذ طاعة الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة
• يابني من كان له من نفسه واعظ، كان له من الله عز وجل حافظ
• يابني اشكر لمن انعم عليك، وانعم على من شكرك، فإنه لا بقاء للنعمة اذا كفرت، ولا زوال لها اذا شكرت.
• يابني من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم.
• يابني إياك وشدة الغضب فإن شدة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم
• يابني ألا أن يد الله على أفواه الحكماء لا يتكلم أحدهم إلا ماهيأ الله له
• يا بني ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا
• يا بني: لا تكن حلو فتبلع، ولا مرّا فتلفظ
• يا بني: إني قد ندمت على الكلام، ولم أندم على السكوت
• يا بني: لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي بغتة
• يا بني: لا تطلب العلم لتباهي به العلماء،وتماري به السفهاء، أو ترائي به في المجالس
• يا بني: الرفق رأس الحكمة
• يا بني: إذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك،وإن كنت على الطعام فاحفظ حلقك، وإن كنت في بيت الغير فاحفظ بصرك، وإن كنت بين الناس فاحفظ لسانك
• يا بني: كذب من قال: إن الشر يطفئ الشر، فإن كان صادقا فليوقد نارا إلى جنب نار
فلينظر هل تطفئ إحداهما الأخرى؟وإلا فإن الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار
• يا بني: إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه
• يا بني: كان الناس قديما يراؤون بما يفعلون،فصاروا اليوم يراؤون بما لايفعلون
• يا بني: إياك والدين، فإنه ذل بالنهار،وهم الليل